بسم الله الرحمن الرحيم
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ سورة ابراهيم مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء صدَقَ آلله العليٌ آلعظيْم الآية .
عن علي بن الحسين يحدث في مسجد رسول الله صلى الله عليه واله فقال حدثني ابي سمع اباه علي بن ابي طالب عليهما السلام يحدث الناس قال اذا كان يوم القيامة بعث الله الناس من حفرهم عزلا مهلا جردا مردا في صعيد واحد يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة حتى يقفوا على عقبة المحشر فركب بعضهم بعضا ويزدحمون دونها فيمنعون من المضي فتشتد انفاسهم ويكثر عرقهم ويضيق بهم امورهم وترفع اصواتهم قال عليه السلام وهو اول هول من اهوال يوم القيامة فينادي مناد فيهم يامعشر الخلايق انصتوا واسمعوا مناد الجبار قال فتسمع اخرهم كا يسمع اولهم قال فينكل اصواتهم عند ذلك وتخشع ابصارهم وتضطرب فرائسهم وتضرع قلوبهم ويرفعون رؤسهم الى ناحية الصوت مهطعين الى الداعي فعند ذلك يقول الكافر هذا يوم عسير قال عليه السلام فيشرف الجبار عز ذكره الحكم العدل فيقول انا الله لا اله الا انا انا الحكم العدل الذي لايجور اليوم احكم بينكم بعدلي وقسطي لا يظلم عندي احد اليوم اخذ للضعيف من القوي لحقه ولصاحب مظلمة بالمظلمة ولصاحب القصاص بالقصاص من الحسنات والسيئات واثيب على الهبات ولايجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم ولا احد عنده مظلمة الا مظلمة يهبها لصاحبها واثيبه عليها واخذله بها الحسنات عند الحساب فلازموا بها الخلائق واطلبوا مظالمكم بها في الدنيا وانا شاهد لكم عليهم وكفى به شهيدا قال فيتعارفون ويتلازمون فلايبقى احد له عند احد مظلمة او حق الا لزمه بها قال عليه السلام فيمكثون ما شاء الله فتشتد حالهم ويكثر عرقهم وليشتد غمهم وترفع اصواتهم فيتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها قال ويطلع الله جهدهم فينادي مناد من عند الله يامعشر الخلائق انصتوا الداعي الله واسمعوا ان الله يقول انا الوهاب ان احببتم ان تواهبوا فتواهبوا اخذت لكم بمظالمكم قال فيفرحون بذلك لشدة جهدهم وضيق مسلكهم قال فيهب بعضهم لظالمهم رجاء ان يتخلصوا مماهم فيه ويبقى بعضهم فيقول يارب ان مظالمنا اعظم من ان نهبها قال فينادي مناد من تلقاء العرش اين رضوان خازن جنان الفردوس قال فيامر الله ان يطلع من الفردوس قصرا من فضة بما فيه من الانية والخدم فيطلعه عليهم في حافة القصر الوصايف والخدم قال عليه السلام فينادي مناد من عند الله يامعشر الخلائق ارفعوا رؤسكم فانظروا الى هذا القصر فيرفعون رؤسهم وكلهم يتمناه قال عليه السلام فينادي مناد من عند الله يامعشر الخلائق هذا لكل من عفى عن مؤمن قال فيعفون كلهم الا القليل فيقول الله لايجوز الى الجنة اليوم ظالم ولايجوز من ناري اليوم ولا احد من المسلمين عنده مظلمة حتى ياخذها منه عند الحساب قال ثم يخلى سبيلهم فينطلقون الى العقبة يكر بعضهم بعضا حتى ينتهو الى العرصة وقد نشرت الدواوين ونصب الموازين وحضر النبيون والشهداء وهم الائمة عليهم السلام يشهد كل امام على اهل عالمه بانه قد قام فيهم بامر الله ودعاهم الى سبيل الله قال فقال له رجل من قريش يابن رسول الله صلى الله عليه واله اذا كان للرجل المؤمن عند الرجل الكافر مظلمة اي شيء ياخذ من الكافر وهو من اهل النار قال فقال له علي بن الحسين عليهما السلام يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ماله على الكافر فيعذب الكافر بها مع عذابه بكفره عذابا بقدر ما للمسلم قال فقال له القريشي فاذا كانت المظلمة لمسلم عند مسلم كيف تؤخذ مظلمته من مسلم قال يؤخذ للمظلوم من الظالم من حسناته بقدر حق المظلوم فيزاد في سيئات الظالم .
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ سورة ابراهيم مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء صدَقَ آلله العليٌ آلعظيْم الآية .
عن علي بن الحسين يحدث في مسجد رسول الله صلى الله عليه واله فقال حدثني ابي سمع اباه علي بن ابي طالب عليهما السلام يحدث الناس قال اذا كان يوم القيامة بعث الله الناس من حفرهم عزلا مهلا جردا مردا في صعيد واحد يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة حتى يقفوا على عقبة المحشر فركب بعضهم بعضا ويزدحمون دونها فيمنعون من المضي فتشتد انفاسهم ويكثر عرقهم ويضيق بهم امورهم وترفع اصواتهم قال عليه السلام وهو اول هول من اهوال يوم القيامة فينادي مناد فيهم يامعشر الخلايق انصتوا واسمعوا مناد الجبار قال فتسمع اخرهم كا يسمع اولهم قال فينكل اصواتهم عند ذلك وتخشع ابصارهم وتضطرب فرائسهم وتضرع قلوبهم ويرفعون رؤسهم الى ناحية الصوت مهطعين الى الداعي فعند ذلك يقول الكافر هذا يوم عسير قال عليه السلام فيشرف الجبار عز ذكره الحكم العدل فيقول انا الله لا اله الا انا انا الحكم العدل الذي لايجور اليوم احكم بينكم بعدلي وقسطي لا يظلم عندي احد اليوم اخذ للضعيف من القوي لحقه ولصاحب مظلمة بالمظلمة ولصاحب القصاص بالقصاص من الحسنات والسيئات واثيب على الهبات ولايجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم ولا احد عنده مظلمة الا مظلمة يهبها لصاحبها واثيبه عليها واخذله بها الحسنات عند الحساب فلازموا بها الخلائق واطلبوا مظالمكم بها في الدنيا وانا شاهد لكم عليهم وكفى به شهيدا قال فيتعارفون ويتلازمون فلايبقى احد له عند احد مظلمة او حق الا لزمه بها قال عليه السلام فيمكثون ما شاء الله فتشتد حالهم ويكثر عرقهم وليشتد غمهم وترفع اصواتهم فيتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها قال ويطلع الله جهدهم فينادي مناد من عند الله يامعشر الخلائق انصتوا الداعي الله واسمعوا ان الله يقول انا الوهاب ان احببتم ان تواهبوا فتواهبوا اخذت لكم بمظالمكم قال فيفرحون بذلك لشدة جهدهم وضيق مسلكهم قال فيهب بعضهم لظالمهم رجاء ان يتخلصوا مماهم فيه ويبقى بعضهم فيقول يارب ان مظالمنا اعظم من ان نهبها قال فينادي مناد من تلقاء العرش اين رضوان خازن جنان الفردوس قال فيامر الله ان يطلع من الفردوس قصرا من فضة بما فيه من الانية والخدم فيطلعه عليهم في حافة القصر الوصايف والخدم قال عليه السلام فينادي مناد من عند الله يامعشر الخلائق ارفعوا رؤسكم فانظروا الى هذا القصر فيرفعون رؤسهم وكلهم يتمناه قال عليه السلام فينادي مناد من عند الله يامعشر الخلائق هذا لكل من عفى عن مؤمن قال فيعفون كلهم الا القليل فيقول الله لايجوز الى الجنة اليوم ظالم ولايجوز من ناري اليوم ولا احد من المسلمين عنده مظلمة حتى ياخذها منه عند الحساب قال ثم يخلى سبيلهم فينطلقون الى العقبة يكر بعضهم بعضا حتى ينتهو الى العرصة وقد نشرت الدواوين ونصب الموازين وحضر النبيون والشهداء وهم الائمة عليهم السلام يشهد كل امام على اهل عالمه بانه قد قام فيهم بامر الله ودعاهم الى سبيل الله قال فقال له رجل من قريش يابن رسول الله صلى الله عليه واله اذا كان للرجل المؤمن عند الرجل الكافر مظلمة اي شيء ياخذ من الكافر وهو من اهل النار قال فقال له علي بن الحسين عليهما السلام يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ماله على الكافر فيعذب الكافر بها مع عذابه بكفره عذابا بقدر ما للمسلم قال فقال له القريشي فاذا كانت المظلمة لمسلم عند مسلم كيف تؤخذ مظلمته من مسلم قال يؤخذ للمظلوم من الظالم من حسناته بقدر حق المظلوم فيزاد في سيئات الظالم .
تعليق