إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رائــــــــــــ زينب الكبــــــــــرى دة الجهـــــــ وبطلـــــــه كرـبلاء ـــــــاد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ووثب أبي الضيم كالأسد.فقال للوزغ ابن الوزغ: (يا بن الزرقاء، أأنت تقتلني أم هو؟ كذبت والله ولؤمت)(8).
    وأقبل على الوليد فأخبره عن عزمه وتصميمه على رفضه الكامل للبيعة ليزيد قائلاً:
    (أيها الأمير إنّا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، ومحل الرحمة، بنا فتح الله وبنا ختم، ويزيد رجل فاسق، شارب الخمر، وقاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله، ولكن نصبح وتصبحون، وننظر وتنظرون أيّنا أحق بالخلافة والبيعة..)(9).
    وكان هذا أوّل إعلان من الإمام الحسين(عليه السّلام) بعد هلاك معاوية في رفضه البيعة ليزيد، لقد أعلن ذلك في بيت الإمارة من دون مبالاة ولا خوف من السلطة، كيف يبايع حفيد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يزيد الفاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحرمة، ولو بايعه لأقرّه إماماً على المسلمين، وعرّض العقيدة الإسلامية إلى الانهيار والدمار وعصف بها في متاهات سحيقة من محامل هذه الحياة.
    واستاء مروان من موقف الإمام ووجّه لوماً وعتاباً إلى الوليد قائلاً:
    عصيتني، لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه أبداً.
    وردّ عليه الوليد ببالغ الحجّة قائلاً:
    ويحك يا مروان أشرت عليّ بذهاب ديني ودنياي والله ما اُحبّ أن أملك الدنيا بأسرها، وإنّي قتلت حسيناً سبحان الله!! أأقتل حسيناً إن قال لا أُبايع، والله ما أظنّ! أحداّ يلقى الله بدم الحسين إلا وهو خفيف الميزان لا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا يزكّيه وله عذاب أليم.
    وسخر منه مروان وراح يقول: إذا كان هذا رأيك فقد أصبت..(10).

    اترك تعليق:


  • استدعاء الحسين


    وأرسل الوليد في منتصف الليل(6) عبد الله بن عمرو بن عفان خلف الإمام الحسين وابن الزبير، ومضى الفتى يدعوهما فوجدهما في الجامع النبوي، فعرض عليهما الأمر فأجاباه إلى ذلك وأمراه بالانصراف، والتفت ابن الزبير إلى الإمام فقال له:

    ما تراه بعث إلينا في هذه الساعة التي لم يكن يجلس فيها؟
    فأجابه الإمام: (أظنّ أن طاغيتهم - يعني معاوية- قد هلك فبعث إلينا بالبيعة قبل أن يفشو بالناس الخبر..).
    واستصوب ابن الزبير رأي الإمام قائلاً: وأنا ما أظنّ غيره، فما تريد أن تصنع؟
    (أجمع فتياني في الساعة ثم أسير إليه، وأجلسهم على الباب).
    وانبرى ابن الزبير يبدي مخاوفه على الإمام قائلاً: إني أخاف عليك إذا دخلت.
    (لا آتية إلّا وأنا قادر على الامتناع..)(7).
    واتّجه الإمام الحسين(عليه السّلام) صوب الوليد، فلمّا التقى به نعى إليه معاوية فاسترجع الإمام، وقال له: لماذا دعوتني؟).
    دعوتك للبيعة.
    فطلب منه الإمام تأجيل البيعة قائلاً: (إن مثلي لا يبايع سرّاً، ولا يجتزئ بها منّي سرّاً، فإذا خرجت إلى الناس ودعوتهم للبيعة دعوتنا معهم كان الأمر واحداً..).
    لقد أراد الإمام أن يعلن رأيه أمام الجماهير في رفضه البيعة ليزيد، وعرف مروان قصده فصاح بالوليد: ولئن فارقك - يعني الحسين- الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتى تكثر القتلى بينكم وبينه، احبسه فإن بايع وإلّا ضربت عنقه.

    اترك تعليق:


  • فزع الوليد


    ولمّا انتهت رسالة يزيد إلى الوليد فزع فزعاً شديداً فإنّ التنكيل بالمعارضين وإنزال العقاب الصارم بهم ليس بالأمر السهل، فإنّ معاوية مع ما يتمتّع به من القابليات الدبلوماسية لم يستطع إرغام الإمام الحسين على أخذ البيعة منه ليزيد فكيف يستطيع الوليد تنفيذ ذلك.

    ورأى الوليد أن يعرض الأمر على مروان عميد الاُسرة الاُموية ويستشيره في الأمر، فبعث خلفه وأطلعه على رسالة يزيد فقال له مروان:
    ابعث إليهم في هذه الساعة فتدعوهم إلى البيعة والدخول في طاعة يزيد، فإن فعلوا قبلت منهم ذلك، وإن أبوا قدّمهم واضرب أعناقهم قبل أن يدروا بموت معاوية، فإنّهم إن علموا ذلك وثب كلّ رجل منهم فأظهر الخلاف ودعا إلى نفسه، فعند ذلك أخاف أن يأتيك من قبلهم ما لا قِبَل لك به، إلّا عبد الله بن عمر فإنّه لا ينازع في هذا الأمر أحداً، مع أنّي أعلم أنّ الحسين بن عليّ لا يجيبك إلى بيعة يزيد ولا يرى له عليه طاعة، والله لو كنت في موضعك لم أراجع الحسين بكلمة واحدة حتى أضرب رقبته كائناً في ذلك من كان.
    وعظم ذلك على الوليد فقد اختار له مروان هلاك دينه ودنياه، فقال له: يا ليت الوليد لم يولد، ولم يك شيئاً مذكوراً.
    وسخر منه مروان، وراح يندّد به قائلاً:
    لا تجزع ممّا قلت لك، فإنّ آل أبي تراب هم الأعداء من قديم الدهر ولم يزالوا، وهم الذين قتلوا الخليفة عثمان بن عفان، ثم ساروا إلى أمير المؤمنين - يعني معاوية- فحاربوه.
    ونهره الوليد ونصحه قائلاً:
    ويحك يا مروان عن كلامك هذا، وأحسن القول في ابن فاطمة فإنّه بقية النبوة(5).
    واّتفق رأي الوليد ومروان على استدعاء الإمام الحسين وابن الزبير وعرض الأمر عليهما، والنظر في رأيهما.

    اترك تعليق:


  • أوامره المشدّدة إلى الوليد


    وأصدر الطاغية أوامره المشدّدة إلى الوليد بن عتبة عامله على يثرب بإرغام المعارضين له على أخذ البيعة منهم فإن امتنعوا نفّذ فيهم حكم الإعدام، وقد جاء في رسالته:

    إذا أتاك كتابي فاحضر الحسين بن عليّ وعبد الله بن الزبير فخذهما بالبيعة، فإن امتنعا فاضرب أعناقهما وابعث إليّ برؤوسهما، وخذ الناس بالبيعة فمن امتنع فانفذ فيه الحكم، وفي الحسين بن عليّ وعبد الله بن الزبير والسلام(4).

    اترك تعليق:


  • مع المعارضة في يثرب


    وكان يزيد يتحرّق غيظاً وغضباً على الجبهة المعارضة له في يثرب والتي كانت لا تراه أهلاً لولاية أمر المسلمين، أمّا أعلام المعارضة فهم:

    1 - الإمام الحسين:
    وهو ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وريحانته، وكان يتمتّع بنفوذ واسع النطاق في معظم الأقاليم الإسلامية.
    2 - عبد الله بن الزبير:
    وهو من أعلام المعارضة، إلّا أنّه لم تكن له شعبية ولم يتمتّع بصفة فاضلة، وكان يرى أنّه أفضل من يزيد وأحقّ بالبيعة والخلافة منه.

    اترك تعليق:


  • خطابه في أهل الشام


    وخطب يزيد في أهل الشام خطاباً أعلن فيه عن عزمه على خوض حرب مدمّرة مع أهل العراق جاء فيه: يا أهل الشام، فإنّ الخير لم يزل فيكم، وسيكون بيني وبين أهل العراق حرب شديدة، وقد رأيت في منامي كأنّ نهراً يجري بيني وبينهم دماً عبيطاً، وجعلت أجهد في منامي أن أجوز ذلك النهر فلم أقدر على ذلك، حتى جاءني عبيد الله بن زياد فجازه بين يدي وأنا أنظر إليه...

    وانبرى أهل الشام فأعلنوا دعمهم الكامل له قائلين:
    يا أمير المؤمنين امض بنا حيث شئت، واقدم بنا على من أحببت، فنحن بين يديك، وسيوفنا تعرفها أهل العراق في يوم صفين.
    وشكرهم يزيد على ولائهم، وأثنى على إخلاصهم(3). وقد كشف خطابه عن تصميمه على حرب أهل العراق، وذلك لعلمه بكراهيتهم له، وتجاوبهم الكامل مع الإمام الحسين.

    اترك تعليق:


  • ولم يكن الطاغية حينما وافت المنية أباه في دمشق، وإنّما كان في رحلات الصيف في حوارين الثنية، فأرسل إليه الضحاك بن قيس رسالة يعزّيه بوفاة أبيه ويهنّئه بالخلافة، ويطلب منه الإسراع إلى عاصمته ليتولّى شؤون الحكم، وحينما انتهت إليه الرسالة أسرع نحو عاصمته، ومعه أخواله وبنو اُميّة والمغنّون والعابثون من أصحابه، وقد شعث في الطريق، فأقبل الناس يسلّمون عليه ويعزّونه، وقد عابوا عليه ما هو فيه فانتقدوه وقالوا:
    هذا الأعرابي الذي ولاّه معاوية أمر الناس والله سائل عنه(1).
    ومضى صوب قبر أبيه فجلس عنده وهو باكي العين وأنشأ يقول:
    جـــــــاء البـــــريد بـــقرطاس يخب به فــــأوجس القــــلب من قرطاسه فزعا
    قـــــلنا لـــــك الــــــويل ماذا في كتابكم قــــــال الخـــــليفة أمـسـى مدنفاً وجعاً(2)
    ثم سار نحو القبة الخضراء في موكب رسمي تحفّ به بنو اُميّة وأخواله وشرطته.

    اترك تعليق:


  • الحكم الأسود

    وخيم على العالم الإسلامي حكم إرهابي عنيف لا يخضع لعرف ولا لقانون، ولا يستجيب لأية عاطفة إنسانية، شعاره الظلم والاستبداد واللامبالاة، هذا هو السمت الظاهر والواقع لحكم يزيد بن معاوية الذي بُلي به المسلمون، وامتحنوا امتحاناً عسيراً.
    لقد عانت عقيلة بني هاشم السيّدة زينب في عهد هذا الطاغية أشقّ وأقسى ألوان المصائب والكوارث، كما تعرّضت الاُسرة النبوية إلى الإبادة الشاملة، فقد جزّروا كالأضاحي، ومثّلت الجيوش الاُموية أشرّ تمثيل بأجسامهم الطاهرة كل ذلك كان بمرأى من حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله)، فذابت نفسها أسى وحسرات، ولم تقتصر محنتها على ذلك وإنّما تعدّت إلى ما هو أقسى وأشدّ: فقد سبيت مع عقائل الوحي ومخدرات الرسالة يطاف بهنّ من بلد إلى بلد، فتارة يمثلن أمام ابن مرجانة، واُخرى في مجلس يزيد، فلم تبق محنة من محن الدنيا، ولا فاجعة من فواجع الدهر إلاّ جرت على حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) في عهد هذا الطاغية الأثيم.
    وعلى أي حال فقد تسلّم يزيد - بعد هلاك أبيه- قيادة الدولة الإسلامية، وهو في غضارة العمر، وريعان الشباب لم تصقله التجارب، ولم تهذّبه الأيام، قد استسلم لشهواته وملذّاته التي كان البارز منها سفك الدماء وإشاعة الفزع والخوف بين الناس.

    اترك تعليق:


  • بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
    محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وسهل مخرجهم والعن اعدائهم الى يوم الدين وسلم تسليما كثيراااا


    الخامس من جمادى الأوى يصادف مولدعقيلة الطالبين... عالم العفة وناموس الكبرياء، بطلة كربلاء الحوراء زينب ع



    نتقدم بأسمى التهاني والتبريكات لمقام مولانا صاحب العصر والزمان عج
    وللأمة الإسلامية جمعاء
    والى مشرفي واعضاء منتدى الكفيل

    أهرقتُ أشرعتي على مرســـاكِ
    وأتيتُ أرفلُ في سفيــــنِ رؤاكِ
    وبصدريَ الأزمان خفقةُ ذاهـــلِ
    يرنـــو بمقلتهِ عظيمَ سنــاكِ
    من أنتِ؟ واشتبكت بسؤلي ساعـةٌ
    فيها ولدت و كان بِدءُ عُــــلاكِ
    أشرقتِ ملء الطُهر حيـن ترقرقت
    من حولكِ زمرٌ من الأمــــلاك
    والدارُ يسعاها (الأمينُ) ورهــطُه
    خدماً لتغدوا في نعيم رضــــاكِ
    كان النبي يُحيكُ منــكِ روايــةً
    للمجدِ حينَ لصدرهِ أدنـــــاكِ
    وبحيثُ (قبَّل) قام قطبُ مجـــرةٍ
    للصبرِ، يُكملُ دورة الأفــــلاكِ

    متباركيـــــــن ومقضيين الحاجات بحقها ع
    نسألكم الدعاء في هذه الليلة المباركة
    وأيامكم سعيــــــدة

    اترك تعليق:


  • _____________________________

    1 - روح الإسلام: 296.
    2 - شرح النهج 101:10.
    3 - شرح النهج 297:2.
    4 - التوبة: 32.
    5 - حياة الإمام الحسن(عليه السّلام) 343:2.
    6 - شرح النهج 6:2.
    7 - شرح النهج 44:11.
    8 - شرح النهج 44:11.
    9 - حياة الإمام الحسن(عليه السّلام) 178:2.
    10 - تاريخ الشعوب الإسلامية 147:1.
    11 - روح الإسلام: 295.
    12 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 317:2.
    13 - روح الإسلام: 296.
    14 - جواهر المطالب لمناقب الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام: 143.
    15 - أنساب الأشراف 2:2.
    16 - الفخري: 45.

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X