بسم الله الرحمن الرحيم
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
شروط الانتظار والالتحاق بركب الامام الحجة عج
في الجهاد والقتال وما يناسبه من افعال
الرجعة (القتال على الدين )
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسَورة غافر إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ
صدَقَ آلله العليٌ آلعظيْم الآية (51).
عن الاِمام الباقر عليه السلام انه قال كنت مريضاً بمنى وأبي عليه السلام عندي فجاءه الغلام فقال هاهنا رهط من العراقيين يسألون الاَذن عليك فقال أبي عليه السلام أدخلهم الفسطاط وقام إليهم ودخل عليهم فما لبثت أن سمعت ضحك أبي عليه السلام قد ارتفع فأنكرت ذلك ووجدت في نفسي من ضحكه وأنا في تلك الحال ثم عاد إلي فقال يا أبا جعفر عساك وجدت في نفسك من ضحكي فقلت وما الذي غلبك منه الضحك جعلت فداك فقال ان هؤلاء العراقيين سألوني عن أمر كان من مضى مِن آبائك وسلفك يؤمنون به ويقرون فغلبني الضحك سرورا ان في الخلق من يؤمن به ويقر فقلت وما هو جعلت فداك قال سألوني عن الاَموات متى يبعثون فيقاتلون الاَحياء على الدين .
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام انه قال العجب كلّ العجب بين جمادى ورجب فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه فقال وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولاَهل بيته وذلك تأويل هذه الآية يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لاتتولَوا قَوماً غضبَ اللهُ عليهِم قد يَئسُوا مِنَ الآخرةِ كما يئسَ الكُفّارُ مِن أصحابِ القُبُورِ.
عن الاِمام موسى بن جعفر عليه السلام انه قال لترجعن نفوس ذهبت وليقتصن يوم يقوم ومن عذّب يقتص بعذابه ومن أُغيظ أغاظ بغيظه ومن قُتِل اقتص بقتله ويرد لهم أعداؤهم معهم حتى يأخذوا بثأرهم ثم يعمرون بعدهم ثلاثين شهرا ثم يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثأرهم وشفوا أنفسهم ويصير عدوهم إلى أشد النار عذابا ثم يوقفون بين يدي الجبار عز وجل فيؤخذ لهم بحقوقهم.
اترك تعليق: